التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

مميزة

كيف تتحوّل الوحدة إلى ملاذ للذات ومحراب للروح

في فترةٍ ما، عندما كانت حياتي ممتلئة بالحضور والصخب، كانت الوحدة ضيفًا ثقيلًا يتوارى خلف الباب. لم يسبق أن جالستُ وحدتي قبل الآن، لم يسبق أن أطلتُ النظر في عينيها. كنت أراها شبحًا يجب الفرار منه قبل أن يتلبّسني. كان الصخب الذي أُحيط نفسي به درعًا أرفعه في وجهها. لكن مع مرور الأيام، صرتُ أُقاد نحوها كصخرةٍ تتدحرج من أعلى التل، بلا حقٍ في الاختيار. عندما جاءت لحظة السفر، كانت الوحدة أول الراكبين في الطائرة. جلست إلى جواري، وضعت يدها في يدي وابتسمت. عرفتُ حينها أن طريق الهروب ما عاد مفتوحًا أمامي. في مثل هذه اللحظات، التي يبتعد فيها المرء عن كل ما يألف ويحب، ترافقه الوحدة كظلٍّ يمشي جنبًا إلى جنب معه — لا خلفه ولا أمامه. ومما تعلّمته وأدركته في رحلة حياتي، أن كل ما يحدث لنا، يحدث لأجلنا، وليس ضدّنا. وأن كل ما علينا فعله هو أن نسمح، نتفكر، ونبحث عن المعنى والغاية. عندها، عندما صمتت جميع الأصوات من حولي، واختفت كل الوجوه، كنت أراني… أنا مأوى في كل شيء حولي. صارت وحدتي خلوتي. كنت أجلس صامتة بالساعات، أنظر لانعكاسي في مرآة الكون. أنظر فحسب… للهروب، للخوف، وللوحدة التي ظننتها خارجي، لكنها كانت...

آخر المشاركات

لماذا نكتب ؟

هل ننجوا من خلال الرفض ؟

أن يقطع حبلك السري وأنت في العشرين

أن يُبتر جُزءٌ منك

أطلق سراح نفسك

الكتابة مابين المتعة والعذاب

أن تعتاد الوحدة

كتابة اليوميات توثيق أم تفريغ ؟

أنت تغيرت !